أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، اليوم الجمعة، عن أمله في أن تؤدي الجهود المصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى التوصل إلى اتفاق وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.

جهود فرنسا لدعم لبنان واستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

وقال لوموان، في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس: "لقد أكدنا دائماً رغبتنا في وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، لذا فإن أي مناقشات قد تسهم في تحقيق هذه النتائج ستكون إيجابية وسنرحب بها". وأعرب عن أمله في نجاح هذه المناقشات.

فيما يتعلق بمؤتمر "دعم الشعب اللبناني وسيادته" الذي عُقد أمس الخميس في باريس، والذي شارك فيه نحو 70 دولة و15 منظمة دولية، أشار لوموان إلى أهمية متابعة النتائج التي أسفر عنها المؤتمر. وقد عُقد المؤتمر بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما يعكس التزام فرنسا بدعم لبنان وضمان أمنه واستقراره.

وفي هذا السياق، أكد لوموان أن الأموال التي تم التعهد بها، والتي تقدر بمليار دولار (تشمل 800 مليون دولار للمساعدات الإنسانية و200 مليون دولار لدعم قوات الأمن اللبنانية)، سيتم مراقبة توزيعها من خلال آلية محددة. كما ستُجرى مباحثات مع السلطات اللبنانية حول تنفيذ توصيات المؤتمر على الأصعدة الدبلوماسية والإنسانية والسياسية.

وأضاف أن المؤتمر حقق نتائج ملموسة، حيث أسهم في تعزيز جهود التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع في لبنان، وأكدت فرنسا على ضرورة التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يعتبر أساسياً لضمان الاستقرار.

وعلى الصعيد الإنساني، تعهد المشاركون في المؤتمر بتقديم 800 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في لبنان، بالإضافة إلى إرسال 100 طن من المساعدات الإنسانية قريباً، وتقديم نحو 200 مليون دولار لدعم قوات الأمن اللبنانية.

وأكد لوموان أن المؤتمر الذي عُقد في باريس قد ساهم في حشد المجتمع الدولي وجمع مليار دولار لدعم الشعب اللبناني وسيادة لبنان، داعياً إلى مواصلة هذه الجهود من أجل إنهاء النزاع في البلاد.