خاص| كيف يُنظر إلى تأثير اغتيال السنوار على حرب غزة؟ - نبض مصر

الطريق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في عملية للجيش بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وتم تعيين السنوار، العقل المدبر لهجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل الذي أشعل فتيل حرب غزة، رئيسا للمكتب السياسي لحماس خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران يوليو الماضي.

ويعد السنوار العدو الأبرز للساسة الإسرائيليين الذين وصفوه بأنه الأكثر شراً والأكثر خطورة على دولة إسرائيل منذ تأسيسها، كما وصفه مسؤولون إسرائيليون بالحي الميت في إشارة إلى أنه يعتبر المطلوب رقم 1 لإسرائيل.

وأثار استشهاد يحيى السنوار تساؤلات عديدة حول تأثير ذلك على الحرب بين إسرائيل وحماس، المستمرة منذ أكثر من عام.

إياد القرا المحلل السياسي، اعتبر أن استشهاد يحيى السنوار في معارك ضد قوات الاحتلال في غزة ليس إنجازًا لإسرائيل ولن تحقق تل أبيب أي تقدم في مفاوضات الأسرى.

وأوضح القرا لـ"الطريق"، أن قتل السنوار ليس عملية اغتيال خطط لها الاحتلال، ولكن هو عملية اشتباك تمت بالصدفة، وهو في قلب ميدان المعركة.

وقال إن استشهاد زعيم حماس وهو يرتدي زي عسكري ومعه سلاحه وقنابل يدوية يكذب الرواية الإسرائيلية التي يروج لها الاحتلال بأنه يدير المعركة من مخبئه في غزة.

وأضاف القرا، أن الاحتلال بكل أسلحته التي يحاصر بها غزة احتاج عاما كاملا لكي يصل إلى السنوار، وأعتقد أن الصورة التي استشهد بها ستكون الحافز للمقاتلين في حماس لمواصلة المعركة.

وتابع أنه على إسرائيل الآن أن تتفاوض أيضا مع حماس لكي تعيد الأسرى، مشيرًا إلى أن الحركة لن تنته بموت قائدها، لأنها لديها ترتيبتها وستواصل المقاومة.

وبدوره، رأى محمد القيق المحلل السياسي، أن استشهاد السنوار لن يغيّر شيء في أرض المعركة، قبله استشهد إسماعيل هنية وأبنائه وأحفاده، وأيضًا أحمد ياسين، وبقيت حماس في المقاومة.

وقال القيق لـ"الطريق"، إن حركة حماس مؤسسة لها هيكل تنظيمي وليست شخص، وستستمر في المعركة بنفس الوتيرة الحالية، من المرجح أن تحتفظ الحركة الفترة المقبلة باسم رئيس مكتبها السياسي في ظل الحالة الأمنية الحالية.

وتوقع المحلل السياسي، أن يكون زعيم حماس القادم ذو خلفية عسكرية مثل السنوار ومن داخل قطاع غزة.

وتابع القيق، أنه لن يكون هناك تقدم في صفقة الأسرى الإسرائيليين بمقتل السنوار إلا بالشروط التي تطلبها حماس، وهي وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب، أُجريت معظم محادثات وقف إطلاق النار في مصر وقطر، ولعب السنوار دورًا محوريًا فيها.

ومع تعثر اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى لشهور، كانت الإدارة الأمريكية تأمل في أن يتم القضاء على السنوار، مما قد يفتح آفاقاً جديدة لإتمام الصفقة.

وشنت حماس في السابع من أكتوبر الماضي هجوما على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة في قطاع غزة.

وأدت الحملة الإسرائيلية إلى استشهاد ما يزيد على 42 ألف شخص وتدمير مناطق كبيرة من قطاع غزة ونزوح أغلب سكانه.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق