تحدث الفنان محمود حميدة مؤخرًا عن مفهوم التقمص في التمثيل، معتبرًا أن هذا السلوك يعكس نوعًا من الشيزوفرينيا، واستعرض تجربته في فيلم "جنة الشياطين"، حيث أقدم على خلع أسنانه لتركيب سنتين من الذهب، وهو ما اعتبره ضروريًا لدوره.

قال حميدة: "كل واحد لديه طريقة في العمل، فقد تعلمت المهنة بأسلوب خاص. هناك ممثلون يتقمصون شخصياتهم بشكل كامل ويجدون صعوبة في العودة إلى ذواتهم بعد ذلك" وأشار إلى قلق المنتج من قراره بخلع أسنانه، لكنه أصر على ذلك لتجسيد الشخصية كما يجب.

وفي سياق حديثه عن مهنة التمثيل، أبدى محمود حميدة استغرابه من نظرة البعض الدونية لأعمال الفنون، حيث قال: "أخبرت صديقي أن مهننا تُعتبر محتقرة في المجتمع. لكن هذه المهن لا غنى عنها، فهي روح المجتمع."

وأضاف: "الفنون كانت في الأصل طقوسًا دينية تعبيرية، ومع مرور الوقت تطورت إلى مهنة، لكن لا يزال هناك احتقار لهذه الأعمال."

وعن دور الفنون في تسلية الجمهور، أكد حميدة: "البعض ينزعج من اعتبار الفنون للتسلية، لكن إذا لم نقدم المتعة، فلماذا سيتابعنا الناس؟ التسلية تعني نسيان الهموم، وهذا شيء عظيم."

بهذه التصريحات، يبرز محمود حميدة أهمية الفنون في المجتمع وضرورة تقديرها كجزء لا يتجزأ من الحياة الإنسانية.