التغيرات المناخية وتأثيرها على فرص التعليم المتاحة للفتيات - نبض مصر

الطريق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


لا يعتبر تغير المناخ محايدا فيما يتعلق بالنوع الاجتماعي، بل إنه يعزز من أوجه عدم المساواة بين الجنسين القائمة بالفعل، حيث تتعرض المجتمعات الاكثر تهميشا للتأثير الاكبر على الفتيات والنساء، على سبيل المثال:
• تشكل المسؤوليات المنزلية للفتيات والمسافة التي يتوجب عليهن قطعها ذهابا إلى المدرسة في ظل الظروف أكثر قسوة، تحديًا يقف في وجه حصولهن على التعليم، كما يؤثر الافتقار لخدمات المياه والصرف الصحي على الصحة تأثيرا سلبيا وخصوصا على الفتيات ويمنعهن من الذهاب للمدرسة.
• في بعض السياقات، تؤدي المخاطر المرتبطة بالتغير المناخي إلى تفاقم احتمال وقوع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك زواج أطفال قاصرات ومنعهن من الحصول على الفرص التعليمية الملائمة
يشير مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن إلى انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي في المناطق التي تعاني من النزاعات وخطر التعرض للظروف الجوية القاسية، كاليمن على سبيل المثال.
• قد يؤدي تغير المناخ أيضا إلى زيادة انعدام أمن الغذائي وفى ظل النزعة الذكورية ، مما يساهم في ارتفاع معدلات فقر الدم وامراض سوء التغذية لدى الفتيات ويعوق من قدرتهن على مواصلة التعليم
في عام 2022، دعمت اليونيسف بالشراكة مع كرامة وشبكة وعد للفتيات اليافعات، إنشاء فريق فني للنهوض بالفتيات اليافعات والقيادة النسائية الشابة في مجال التغير المناخي، حيث يضم هذا الفريق الفني أعضاء من كل من المغرب وتونس وليبيا ومصر والسودان والأردن والعراق وفلسطين واليمن ولبنان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يمثلون أكثر من 25 مبادرة ومنظمة مجتمعية تقودها الفتيات.
العادات الاجتماعية والموروثات الثقافية: تفرض على المرأة قيودًا تحد من قدرتها على التعامل مع الأزمات، مما يجعلها أكثر تأثرًا بالكوارث البيئية، وعلى رأسها التغيرات المناخية، كما أن المرأة في بعض المجتمعات لا تستطيع تملك الأراضي الزراعية وفقًا لمنظومة التقاليد السائدة في المجتمع -على الرغم من أن مشاركتها في الأعمال الزراعية ضعف مشاركة الرجل- وهو الأمر الذي يعوق قدرة المرأة على تطوير تقنيات الزراعة للتكيف مع التغيرات المناخية، فضلًا عن صعوبة حصول النساء على التمويل اللازم لتحمل الصدمات المناخية والاستفادة من ابتكارات الزراعة الذكية مناخيًّا، إضافة إلى تمتع النساء في العديد من المناطق بفرص محدودة للحصول على خدمات الإرشاد الزراعي والمعلومات المناخية مما يعوق استقلالهن المادي وفرصة حصولهن على مزيد من الخدمات التعليمية
ونقترح في هذا الصدد لحماية الفتيات من آثار التغيرات المناخية:
العمل على توفير الرعاية الصحية الكافية وخاصة في فترات الأزمات والكوارث، وضمان توفير الدعم النفسي والاجتماعي
توجيه جزء ملائم من تمويلات العمل المناخي لخدمة قضايا النساء والفتيات على كافة الأصعدة
سن التشريعات الرادعة التي تحول دون استغلال القاصرات وتعرضهن لأى أذى نفسي أو بدنى وتحميل ولى الأمر كافة المسؤولية
توفير خدمات الدعم التعليمي وخصوصا في المناطق الأكثر فقرا وتهميشا من توافر فصول لمحو الأمية ونشر الوعي البيئي وخدمات الدعم المالي
ضمان اكتساب الفتيات للمهارات اللازمة للوظائف الخضراء ومنصات المناخ في القرن الواحد والعشرين من خلال تقديم التعليم المناسب الذي يشمل التعليم المقاوم للمناخ الذي يدمج المعرفة الأصلية والثقافية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق