في اليوم العالمي للصحة النفسية تتجه الأنظار إلى سلبية قضاء وقت أمام الشاشات، ففي عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح قضاء وقت طويل أمام الشاشات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، سواء في العمل أو الترفيه أو التواصل الاجتماعي، ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتنا النفسية والعاطفية.

تأثيرات سلبية لوقت الشاشة

1. اضطرابات النوم:
الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعطل إنتاج الميلاتونين، الهرمون الذي ينظم النوم. هذا يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في النوم والشعور بالإرهاق والغضب عند الاستيقاظ. تشير الأبحاث إلى أن استخدام الشاشات في الليل يزعج إيقاع الساعة البيولوجية، مما يزيد من مشاكل الأرق.

2. الشعور بالعزلة:
على الرغم من أن الشاشات توفر وسيلة للتواصل، فإن الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاعر العزلة. المقارنات غير الصحية على وسائل التواصل الاجتماعي قد تقلل من احترام الذات وتزيد من شعور عدم الكفاءة، مما يؤدي إلى انفصال عاطفي وشعور بالوحدة.

3. الخمول البدني:
الفترات الطويلة أمام الشاشات ترتبط بنمط حياة خامل، مما يؤثر سلبًا على الصحة البدنية والمزاج. نقص النشاط البدني يزيد من مستويات القلق والاكتئاب، بينما تساعد التمارين الرياضية على إفراز الإندورفين، مما يعزز الشعور بالرفاهية.

4. التحفيز المفرط:
التعرض المستمر للمعلومات والإشعارات يمكن أن يؤدي إلى الحمل المعرفي الزائد، مما يسبب الإرهاق العقلي. هذه الحالة تظهر في شكل تهيج وصعوبة في التركيز.

نصائح للحفاظ على الصحة النفسية

لتخفيف آثار وقت الشاشة، يوصي الخبراء بما يلي:

• وضع حدود زمنية: حاول تحديد وقت الشاشة اليومي وتجنب استخدام الأجهزة قبل النوم.
• ممارسة التمارين الرياضية: ادخل النشاط البدني في روتينك اليومي لتعزيز الصحة النفسية.
• التخلص من السموم الرقمية: خصص أوقاتًا بدون شاشات للتواصل مع الأصدقاء والعائلة وجهًا لوجه.
• التأمل والاسترخاء: استمتع بأنشطة تتيح لك الابتعاد عن الشاشات وتساعد في تهدئة العقل.

في اليوم العالمي للصحة النفسية، من المهم أن نكون واعين لتأثيرات وقت الشاشة على حالتنا المزاجية. من خلال اتخاذ خطوات بسيطة، يمكننا الحفاظ على توازن صحي بين استخدام التكنولوجيا ورفاهيتنا النفسية.