حرصت الولايات المتحدة على إعلان دعمها لإسرائيل، في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها، يوم الثلاثاء.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الثلاثاء، بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، إن واشنطن «في وضع جيد» للدفاع عن مصالحها في الشرق الأوسط.

وأطلقت إيران صواريخ باليستية على إسرائيل ردا على حملتها العسكرية في لبنان التي أدت إلى استشهاد المئات وتشريد أكثر من مليون شخص.

وقالت إيران لاحقا، إن هجومها الصاروخي على إسرائيل انتهى، ما لم تحدث استفزازات أخرى. بينما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في إسرائيل ووصفت واشنطن هجوم إيران بأنه غير فعال.

وتعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على طهران مما يصعد المخاوف من حرب أوسع نطاقا.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان بعد مكالمة أوستن مع غالانت: «أكد الوزير (أوستن) أن الولايات المتحدة لا تزال في وضع جيد للدفاع عن أفراد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في مواجهة التهديدات من إيران والمنظمات الإرهابية المدعومة من إيران».

وقال أوستن في منشور منفصل على إكس: «عبرت أنا والوزير عن تقديرنا المتبادل للدفاع المنسق عن إسرائيل في مواجهة نحو 200 صاروخ باليستي أطلقتها إيران والتزمنا بالبقاء على اتصال وثيق».

في المقابل، قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، إن القوات البريطانية قامت بدور يوم الثلاثاء في محاولات منع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، وذلك بعدما طمأن رئيس الوزراء كير ستارمر إسرائيل إزاء التزام بلاده «الراسخ» بأمنها.

وردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا مستعدة لاستخدام جيشها لمساعدة إسرائيل، قال ستارمر إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، وإن «أي جديد في هذا الشأن سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب».

كما قال وزير الدفاع هيلي في بيان عبر منصة إكس الثلاثاء: «القوات البريطانية قامت هذا المساء بدورها في محاولات منع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط».

وصعدت إسرائيل حملتها العسكرية في لبنان في الأيام القليلة الماضية، حيث شنت عمليات تقول إنها تستهدف مقاتلي حزب الله.

وتسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في استشهاد عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزوح جميع سكانه تقريبا وأدى إلى أزمة جوع هناك.