كيف تتأثر المقاومة بالضربات الإسرائيلية ولماذا لا ترد إيران؟.. باحثة تكشف الأسباب - نبض مصر

بلدنا اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 | 10:19 صباحاً

إيران تضرب إسرائيل

كتب : محمد عبدالحليم

أوضحت الباحثة شيماء المرسي، المتخصصة في الشؤون الإيرانية ومديرة وحدة الرصد والترجمة بالمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشكل أساسي إلى تقييد وإضعاف المقاومة، وليس القضاء عليها بالكامل.

وأكدت، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن هدف الاحتلال الإسرائيلي هو تقويض القيادات المؤثرة والبنية التحتية للمقاومة، مع إبقاء هذه الفصائل في حالة ضعف دائم، ومنعها من الرد الفعّال أو التوسع، كل ذلك في إطار السعي لمواجهة النفوذ الإيراني في منطقة غرب آسيا، وتلميع صورتها العسكرية والاستخباراتية بعد أحداث "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي.

وفيما يتعلق بتأثير الضربات الإسرائيلية، أكدت المرسي أنه من غير المحتمل أن تؤدي هذه الضربات إلى القضاء التام على المقاومة، فالمقاومة، سواء كانت متمثلة في حزب الله أو الفصائل الفلسطينية، لديها القدرة على التكيف والتجدد، إذ إن الهجمات والاغتيالات تؤدي إلى إضعاف مؤقت للقدرات والقيادات، لكنها لا تقضي على فكرة المقاومة ذاتها.

أما بشأن العلاقات بين إيران وفصائل المقاومة، أشارت المرسي إلى أن غياب رد فعل إيران قد يثير بعض التوترات بين الفصائل المرتبطة بها، لكنه لن يؤدي إلى إعادة تشكيل المقاومة بعيدًا عن إيران، فالدعم الاستراتيجي الإيراني لا يزال مستمرًا، ومن غير المرجح أن يتراجع تأثيره بشكل كبير، حتى وإن كانت بعض الفصائل قد تتجه نحو تنويع مصادر دعمها أو تطوير استراتيجيات مختلفة.

وعن احتمال فقدان إيران ثقتها بأذرعها، رأت المرسي أن العلاقة بين إيران والفصائل المسلحة مبنية على مصالح استراتيجية وفكر عقائدي طويل الأمد، ومن غير المحتمل أن يتسبب عدم الرد في فقدان ولاء هذه الأذرع لإيران.

أما فيما يتعلق بعدم رد إيران، أوضحت المرسي أن ذلك قد يعود إلى عدة عوامل، أبرزها التركيز على الملف النووي، حيث تسعى إيران لتخفيف الضغط الدولي عليها، والخشية من أن يؤدي الرد إلى تصعيد عسكري واسع مع إسرائيل وحلفائها. كما قد تكون هناك تباينات سياسية داخل إيران حول كيفية الرد المناسب، بالإضافة إلى احتمال وجود اختراقات أمنية داخل صفوفها قد تؤدي إلى اتخاذ قرار بتأجيل الرد حتى تحسين وضعها الأمني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق