حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن العالم يواجه أزمة تهديدات وجودية نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر، الذي يتزايد بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال الثلاثة آلاف سنة الماضية. وأكد أن الوقت قد حان لإنقاذ أنفسنا من هذه الارتفاعات المدمرة التي تؤثر على الدول والمجتمعات.

وأشار جوتيريش، حسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إلى أن المناطق الساحلية المنخفضة تأوي نحو 900 مليون شخص، وأن ارتفاع مستوى البحر يعني موجة من البؤس، بالإضافة إلى المزيد من العواصف الشديدة، وتآكل السواحل، والفيضانات، وتلوث المياه العذبة، وتدمير المحاصيل، وتأثير سلبي على البنية التحتية والتنوع البيولوجي.

وأكد أن "الأفقر والأكثر ضعفًا هم الأكثر تضررًا"، محذرًا من أن "الأغنياء ليسوا محصنين". كما أشار إلى أن الاقتصادات المتقدمة تنفق مليارات الدولارات على الأضرار والتكيف، محذرًا من أن الفشل في اتخاذ إجراءات سريعة سيؤدي إلى تفاقم الوضع.

وشدد على أن العمل الجذري للحد من الانبعاثات هو السبيل الوحيد للحد من ارتفاع مستوى البحر، وأن التكيف الجذري هو ما يحمي الناس من تداعيات هذا الارتفاع. ودعا مجموعة العشرين، المسؤولة عن نحو 80% من الانبعاثات العالمية، إلى قيادة الجهود لتنسيق خطط إنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري مع الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.