في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، قام الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بزيارة مهمة إلى واشنطن، وتهدف الزيارة إلى التباحث حول سبل تعزيز التعاون المشترك ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل.

زيارة وزير الخارجية إلى واشنطن

تتضمن أجندة الوزير عبدالعاطي لقاءات مع عدد من أعضاء الكونجرس ومبعوثي الولايات المتحدة المتخصصين في قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا، كما سيشارك في مائدة مستديرة بأحد مراكز الأبحاث الأمريكية، مما يعكس أهمية هذه الزيارة في تعزيز الحوار وتبادل الرؤى بين الجانبين.

تأتي هذه الزيارة قبيل مشاركة الوزير في الجزء رفيع المستوى من أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مما يبرز التزام مصر بتعزيز دورها في الساحة الدولية والتفاعل مع الشركاء الدوليين لمعالجة القضايا الإقليمية والعالمية.

العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة

شهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة تطورًا ملحوظًا، حيث بلغت الاستثمارات الأمريكية في مصر نحو 24 مليار دولار، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2021 حوالي 9.1 مليار دولار، مع تصدير مصر للعديد من السلع مثل المنتجات الغذائية والملابس الجاهزة.

ويؤكد الخبراء، مثل أحمد خطاب من المجلس المصري الكندي للأعمال، على وجود فرص كبيرة للاستثمار في مجالات متعددة، منها الطاقة، والزراعة الصحراوية، والسياحة. كما تبرز الإمكانات الكبيرة للاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية والحديد.

أهمية العلاقات الاستراتيجية

تعد العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة أمرًا حيويًا، حيث تسعى كلا الدولتين لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وتستمر مصر في تعزيز شراكتها المتميزة مع الولايات المتحدة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مختلف المجالات.

وتأتي زيارة وزير الخارجية إلى واشنطن في وقت حساس، حيث تسعى مصر لتوسيع دائرة تعاونها مع الولايات المتحدة، مما ينعكس إيجابًا على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في المنطقة. هذه العلاقات الاستراتيجية تعزز من فرص الاستثمار وتساهم في تحقيق السلام والاستقرار.