قال أحمد شديد، خبير العلاقات الدولية والشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل تعتمد على التمويه الاستراتيجي من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية في تناول ردها على إيران، لافتا إلى أن هناك هدفين يتم تسليط الضوء عليهما إعلاميا.

وأوضح «شديد»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الهدف الأول هو الهدف الاستراتيجي الذي يتابعه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ أكثر من 15 عامًا، وهو استهداف المشروع النووي الإيراني.

وأضاف أن الهدف الثاني، وفقاً للتقييم الإسرائيلي بعد توصيات الاستخبارات الأمريكية، هو أنه لا يمكن تدمير المشروع الإيراني والقوى الصاروخية كما هو مطلوب، بدلاً من ذلك، قد تشمل العمليات تدمير منشآت نفطية ومحطات توليد الكهرباء، فضلاً عن مخازن ومستودعات لقوات الحرس الثوري الإيراني وبعض المطارات، خاصة في شمال إيران، بين الحدود العراقية الإيرانية وصولًا إلى العاصمة طهران.

وأشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي يحاول تحييد التركيز عن الوجهة الجنوبية الغربية لإيران، خاصة المناطق المطلة على شواطئ بحر العرب، موضحًا أن ذلك قد يكون جزءًا من التمويه الاستراتيجي الذي يتبناه الإعلام الإسرائيلي.