اغتيال يحيى السنوار .. 20 محطة في مسيرة مهندس طوفان الأقصى ومقاومة الاحتلال - نبض مصر

الحادثة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استشهد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد استهدافه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تل السلطان برفح. يعتبر السنوار من أبرز قادة المقاومة الفلسطينية، وقد وُصف بـ"مهندس طوفان الأقصى"، العملية التي وجهت ضربة كبيرة للاحتلال يوم 7 أكتوبر 2023. نستعرض هنا 20 محطة رئيسية في مسيرة حياته ومقاومته للاحتلال.

مولد يحي السنوار والنشأة

 ولد يحيى السنوار في 19 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، بعد نزوح أسرته من مدينة مجدل عقب النكبة عام 1948. تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية، ثم تابع دراسته في الجامعة الإسلامية بغزة، حيث حصل على بكالوريوس في الدراسات العربية. تأثر منذ طفولته بالاحتلال واعتداءاته، وهو ما دفعه للمشاركة في النشاط الطلابي والمقاومة لاحقاً.

النشاط الطلابي ودوره في تأسيس حماس

 نشط السنوار في الكتلة الإسلامية خلال دراسته الجامعية، مما أكسبه مهارات قيادية أهلته للعب دور بارز في تأسيس حركة حماس عام 1987 خلال الانتفاضة الأولى. تقلد مناصب قيادية داخل الحركة، وشارك في أنشطة المقاومة المسلحة.

اعتقالات يحي السنوار وأحكام السجن

اعتقل للمرة الأولى عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي، ثم تكررت اعتقالاته. وفي عام 1988، صدر بحقه حكم بالسجن لأربع مؤبدات (426 عاماً) بتهم تتعلق بقتل جنود إسرائيليين وفلسطينيين متعاونين مع الاحتلال. وخلال فترة سجنه، تولى قيادة أسرى حماس في السجون الإسرائيلية وساهم في تنظيم إضرابات عن الطعام.

اقرأ أيضا

صفقة وفاء الأحرار والإفراج عن يحي السنوار

 في عام 2011، أطلق سراح السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى التي عرفت بصفقة "وفاء الأحرار"، حيث تم تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. عقب الإفراج عنه، استعاد نشاطه القيادي في حماس، وتولى مسؤوليات جديدة.

القيادة السياسية والعسكرية بعد الإفراج

 انتخب السنوار عضواً في المكتب السياسي لحماس عام 2012، وتولى التنسيق بين المكتب السياسي والجناح العسكري للحركة. لعب دوراً هاماً خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، وأشرف على تحقيقات داخلية لتقييم أداء القيادات الميدانية.

قيادة حماس في غزة وانتخابه رئيساً للحركة

وفي عام 2017، انتخب السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة في غزة، وساهم في محاولة إنهاء الانقسام الفلسطيني مع السلطة في الضفة الغربية، إلا أن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح. وأعيد انتخابه لولاية ثانية عام 2021.

طوفان الأقصى وتحديده كهدف استراتيجي

 في 7 أكتوبر 2023، قاد السنوار عملية "طوفان الأقصى" التي تسببت في خسائر كبيرة للاحتلال وهزت صورة أجهزته الأمنية أمام العالم. إثر ذلك، صنفته إسرائيل هدفاً استراتيجياً للاغتيال في إطار عملية "السيوف الحديدية".

68fb7cdb81.jpg
اغتيال يحيى السنوار

استشهاد يحي السنوار في تل السلطان

في أكتوبر 2024، أعلنت إسرائيل استشهاد السنوار بعد اشتباك وقع في رفح، حيث استهدفه الجيش دون معلومات استخباراتية مسبقة. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية العملية بالصدفة، حيث استُهدف مبنى تواجد فيه السنوار وعدد من المقاتلين.

شكل استشهاد يحيى السنوار خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية، نظراً لدوره القيادي وحنكته العسكرية. لكن إرثه سيستمر في إلهام الأجيال القادمة بمواصلة النضال ضد الاحتلال، ودوره في "طوفان الأقصى" سيبقى حاضراً في ذاكرة التاريخ الفلسطيني.

وتستمر المقاومة في نهجها، وتبقى عملية اغتيال القادة جزءاً من الصراع الطويل مع الاحتلال، الذي يسعى إلى إضعافها، لكنها دوماً تجد في قياداتها ومقاوميها قوة تجدد العزيمة وتحيي روح النضال.

google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق