كشفت التحريات الأمنية، تفاصيل حادث انقلاب أتوبيس جامعة الجلالة، الذي وقع مساء الثلاثاء، على طريق الجلالة، وأسفر عن مصرع 12 شخصًا، وإصابة 40 آخرين، وأفادت التحقيقات الأولية بأن السبب الرئيسي للحادث هو السرعة الزائدة، إذ فقد السائق السيطرة على عجلة القيادة في أحد المنحنيات الخطرة على الطريق الرابط بين الزعفرانة، والعين السخنة، ما أدى إلى انقلاب الأتوبيس ثلاث مرات.

حادث اتوبيس جامعة الجلالة

عرضت الأجهزة المعنية سائق أتوبيس حادث الجلالة على الطب الشرعي، وبإجراء التحليل المبدئي له تبين تعاطيه جوهر مخدر، وقد أمرت النيابة العامة بحبسه 4 أيام احتياطيًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.

أمر النائب العام المستشار محمد شوقي، بتشكيل فريق تحقيق برئاسة المستشار المحامي العام الأول لنيابة السويس الكلية، لمباشرة إجراءات التحقيق في حادث انقلاب حافلة ركاب بطريق الجلالة، حيث تلقت النيابة العامة أمس الاثنين الموافق الرابع عشر من شهر أكتوبر الجاري إخطارًا بوقوع حادث انقلاب حافلة ركاب، مما أسفر عن وفاة اثني عشر طالبًا، وإصابة تسعة وعشرين آخرين.

حادث جامعة الجلالة

انتقل فريق التحقيق لسؤال المصابين ومناظرة جثامين المتوفين، ومعاينة موقع الحادث، حيث شهد بعض المصابين -ممن سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم- أنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير حافلة تُقلهم من سكنهم إلى الجامعة المنتسبين إليها ذهابًا وإيابًا، وأنهم حال استقلالهم تلك الحافلة قام قائدها بالسير بسرعة هائلة حال مروره بمنعطفٍ مُنحدر؛ فاختلت عجلة القيادة وانقلبت الحافلة، وهو ما ثبت بتقرير الفحص الفني.

حادث طلاب جامعة الجلالة

طالعت النيابة العامة التراخيص الخاصة بالمركبة وبقائدها، وانتدبت مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثامين المتوفين لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم، ثم صرحت بدفنهم، وطلبت التحري حول الواقعة، وإرفاق التقارير الطبية النهائية للمصابين.

طلاب جامعة الجلالة

وجاءت شهادات الناجين من الحادث مؤلمة، وتروي لحظات رعب عاشها الركاب، أحمد، طالب بكلية الطب، كان أحد هؤلاء الناجين، وصف ما حدث قائلًا: «كنا راجعين بعد يوم طويل في الجامعة، فجأة حسيت الأتوبيس بيميل بشكل غريب وبعدها سمعت صوت ضخم جدًا. بعدها كل شيء كان ضبابي، وكل اللي كان في ذهني هو إني أحاول أخرج بأي طريقة.»

على عبدالعزيز، طالب آخر، تحدث عن تجربته المرعبة: «كل حاجة حصلت بسرعة رهيبة. الأتوبيس تقلب بيّنا وبقينا تحت بعض. كنت محبوس تحت ناس، وما قدرتش أتحرك غير لما بدأوا يرفعوا بعضنا البعض. كان مشهد مرعب ومش هنساه أبدًا.»

حادثة أتوبيس الجلالة

وفي إطار جهود الإغاثة، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، أن فرقًا طبية متخصصة تم إرسالها لمتابعة الحالات الصحية للمصابين، كما أشار إلى أنه سيتم تقديم الدعم النفسي لأسر الضحايا والطلاب الذين نجوا من الحادث

حادث طريق الجلالة

أعلن أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عادل العدوي رئيس مجلس أمناء جامعة الجلالة، والدكتور محمد الشناوي رئيس الجامعة وأسرة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والعاملين والطلاب والمجتمع الأكاديمي، تقدموا بأصدق التعازي لأسر طلاب جامعة الجلالة الذين وافتهم المنية مساء اليوم، إثر انقلاب الأتوبيس الذي كان ينقلهم بعد انتهاء اليوم الدراسي.

كما تقدم الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، بالأصالة عن نفسه وأعضاء مجلس النقابة العامة بخالص التعازي والمواساة لأسر طلاب جامعة الجلالة الذين وافتهم المنية مساء أمس إثر حادث أليم، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الطلاب المتوفين بواسع رحمته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.