تعزيز الحضور المصري في القرن الإفريقي .. أبرز مخرجات «قمة أسمرة» - نبض مصر

الحادثة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انتهت قبل قليل، القمة المصرية الصومالية الإريترية بالعاصمة أسمرة، حيث أخرجت القمة 3 توصيات بشأن دعم دول القرن الإفريقي.

رسائل القمة المصرية الصومالية الإريترية

وحرصت القيادة السياسية المصرية على الرغم من تركز بؤرة الاهتمام بشأن التطورات على الساحة الإقليمية، لاسيما التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة ولبنان والضربة الإسرائيلية المحتملة ضد إيران والجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية لاحتواء التصعيد وعدم اشتعال حرب إقليمية بالمنطقة، على مواصلة الاهتمام بالتطورات التي تحدث في إقليم القرن الإفريقي، والانخراط النشط وتعزيز أواصر التعاون بين مصر ودول الإقليم، وهو ما يتم ترجمته من خلال حضور القمة الثلاثية التي عقدت اليوم الخميس، في العاصمة أسمرة بين الرئيس السيسي ونظيريه الإريتري أسياس أفورقي والصومالي حسن شيخ محمود، بهدف لتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث.

اقرأ أيضا

وجاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الإريترية أسمرة في ظل توقيت بالغ الأهمية؛ إذ تتصاعد فيه التوترات في أعقاب قيام إثيوبيا بتوقيع اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي مطلع العام الجاري، وبموجب هذه الاتفاقية ستتمكن إثيوبيا من استخدام سواحل المنطقة على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية، وهو ما أثار غضب الدولة الصومالية، وكذلك الدولة المصرية، حيث تهدد هذه الاتفاقية وحدة وسلامة الأراضي الصومالية. 

تقارب الرؤى بين مصر والصومال

وأدى تقارب الرؤى بين مصر والصومال، إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وهو ما تم ترجمته بتوقيع اتفاق دفاع مشترك بين مصر والصومال في أغسطس 2024، إلى جانب وصول معدات عسكرية مصرية للعاصمة الصومالية مقديشو، وتخطط مصر إلى إرسال 10 آلاف جندي، 5 آلاف منهم بموجب الاتفاق الثنائي مع الصومال و5 آلاف آخرين للمشاركة في بعثة حفظ السلام الإفريقية التي ستخلف البعثة الحالية التي تشكل القوات الإثيوبية الجزء الأكبر منها، ولم تعد ترغب الصومال في وجودها، لذا نجد أن هذه التحركات المصرية النشطة في المنطقة، قد عارضتها إثيوبيا التي تنظر إلى أن هذه التحركات المصرية تضر بالمصالح الإثيوبية.

فتح قنوات التواصل مع دول القرن الإفريقي

يذكر أن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس السيسي لإريتريا، قد سبقها قيام رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، منتصف شهر سبتمبر الماضي، بنقل رسالة من جانب الرئيس المصري إلى نظيره الإريتري أسياس أفورقي.

كما تناولت سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية ومتابعة التطورات في المنطقة وهو ما يبرهن على الحرص المصري على فتح قنوات التواصل مع دول القرن الإفريقي والعمل على تقريب وجهات النظر بشأن كافة الملفات المتعلقة بالأمن الإقليمي في المنطقة. علاوة على هذه التحركات المصرية النشطة، قام وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والصومال وإريتريا بعقد اجتماعاً ثلاثياً في 23 سبتمبر 2024 في نيويورك على هامش مشاركتهم في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لتنسيق والتعاون بشكل وثيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة المقبلة بما يصب في مصلحة الشعوب الثلاثة.

google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق