تواجه ولاية فلوريدا حالة من الذعر بسبب إعصار ميلتون، حيث يُتوقع أن يتسبب في دمار واسع النطاق على الساحل الغربي للولاية. وقد دفعت التهديدات الملايين من السكان إلى إخلاء منازلهم، مما يُعتبر واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ فلوريدا.

تفاصيل الإجلاء بسبب إعصار ميلتون 

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن السلطات حثت أكثر من 5.5 مليون شخص على مغادرة الساحل الغربي، وتأتي هذه التحذيرات بعد أن قرر العديد من السكان الذين بقوا خلال الأعاصير السابقة مغادرة هذه المرة، واجهت منطقة خليج تامبا، التي يسكنها حوالي 3.3 مليون شخص، خطر الدمار بعد أكثر من قرن من تجنب الضربات المباشرة.

حالة إعصار ميلتون

وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، يُتوقع أن يضعف إعصار ميلتون الذي كان في الأصل من الفئة الخامسة، لكنه سيظل إعصارًا كبيرًا عند وصوله إلى اليابسة. سيستمر الإعصار في عبور وسط فلوريدا يوم الخميس، مع مسار غير مؤكد قد يمتد نحو المحيط الأطلسي.

أصدرت السلطات أوامر إخلاء إلزامية في 11 مقاطعة، حيث يُتوقع أن يُؤثر الإعصار على حياة حوالي 5.9 مليون شخص. حذر المسؤولون من أن الذين يبقون في الخلف سيكونون مسؤولين عن سلامتهم، حيث لا يُتوقع من خدمات الطوارئ المخاطرة بحياتهم خلال ذروة العاصفة.

تداعيات النزوح

أدى النزوح إلى اختناقات مرورية ونقص في الوقود، حيث أفادت التقارير بأن حوالي 17% من محطات الوقود في فلوريدا نفدت من الوقود بحلول مساء الثلاثاء. كما تم نشر 5000 من أفراد الحرس الوطني للتعامل مع آثار العاصفة، مع وجود 3000 آخرين في وضع الاستعداد.

الاستجابة الرسمية لـ إعصار ميلتون

حث الرئيس الأمريكي جو بايدن السكان على المغادرة فورًا، مشيرًا إلى أن ذلك "مسألة حياة أو موت". وأشاد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة، بجهود حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، في مواجهة الأعاصير، معبرًا عن دعمه لاستجابته للأزمات.

يمثل إعصار ميلتون أسوأ عاصفة تضرب منطقة تامبا منذ أكثر من 100 عام، مما يزيد من تعقيد جهود التعافي في جنوب شرق الولايات المتحدة بعد الإعصار المدمر هيلين. تتجه الأنظار إلى السلطات المحلية والوطنية لمتابعة الوضع وتقديم الدعم للمتضررين.