30 مليون كيلو سكر وزيت.. اعرف العقوبات المتوقعة للمتهمين في رشوة التموين - نبض مصر

الحادثة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُعد قضية رشوة التموين، المعروفة إعلاميًا بقضية فساد التموين الكبرى، واحدة من أبرز القضايا التي تعكس مدى تعقيد ظاهرة الفساد الإداري في المؤسسات الحكومية، وهي قضية تكتسب أهمية خاصة نظرًا لتأثيرها المباشر على حياة المواطنين واحتياجاتهم الأساسية، وذلك في خضم التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، إذ يتجلى الفساد كعائق رئيسي يحول دون تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

وتتعلق هذه القضية بشبكة معقدة من التلاعب في صرف السلع التموينية المدعومة، حيث اتُهم عدد من المسؤولين، بما في ذلك مستشار وزير التموين السابق، بالتلاعب في معدلات صرف السكر والزيت، والاستيلاء على كميات ضخمة من هذه السلع التي يُفترض أن تكون موجهة لدعم المواطنين الأكثر احتياجًا، إذ بلغت الكميات المسروقة حوالي 30 مليون كيلو سكر وأكثر من مليون كيلو زيت، وهو ما أدى إلى حرمان العديد من الأسر من حقوقها الأساسية في الحصول على الغذاء.

تفاصيل قضية فساد وزارة التموين 

تُعتبر قضية فساد وزارة التموين ، من أبرز القضايا التي تناولتها وسائل الإعلام المصرية مؤخرًا، إذ تشمل القضية اتهامات بالفساد والتلاعب في صرف السلع التموينية، وقد أسفرت عن متابعات قانونية واسعة تشمل 38 متهمًا، بينهم مستشار وزير التموين السابق، علي مصيلحي.

وبدأت القضية عندما تم الكشف عن تلاعب في معدلات صرف السكر والزيت التمويني، حيث تم إدانة المتهمون بجمع كميات ضخمة من السلع المدعومة ثم بيعها في السوق السوداء، وتشير الأدلة إلى أن المتهمين تمكنوا من جمع حوالي 30 مليون كيلو سكر وأكثر من مليون كيلو زيت في فترة قصيرة، مما ساهم في حرمان المواطنين من حقوقهم في الحصول على السلع الأساسية.

الإجراءات القانونية

وفور اكتشافهم تمت إحالة القضية إلى محكمة جنايات شمال القاهرة، حيث استمعت المحكمة إلى مرافعات النيابة والدفاع، وقد قُدمت أدلة مستندات تثبت عمليات البيع خارج المنظومة الرسمية، وشهادات من متضررين من المواطنين الذين حُرموا من السلع.

وأثرت قضية فساد وزارة التموين، بشكل مباشر على حياة المواطنين، حيث تزايدت معاناتهم نتيجة نقص السلع الأساسية وارتفاع الأسعار، يعكس ذلك تأثير الفساد على الطبقات الأكثر ضعفًا، الذين يعتمدون بشكل كبير على الدعم الحكومي.

ولاقى الفساد في وزارة التموين ردود فعل قوية من قبل المجتمع المدني، حيث طالب المواطنون بالشفافية والمساءلة، تضامن الكثيرون مع الضحايا الذين حُرموا من حقوقهم، مما يعكس الوعي المتزايد بمشكلة الفساد في المؤسسات الحكومية.

اقرأ أيضا

العقوبات المنتظرة في قضية فساد وزارة التموين 

تتضمن التهم الموجهة للمتهمين التلاعب في صرف السلع، الاستيلاء على أموال العامة، والفساد الإداري، تعتبر هذه التهم خطيرة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وفي حال إدانتهم، قد يواجه المتهمون عقوبات قاسية تتراوح بين السجن لفترات طويلة، قد تصل إلى عشرات السنين، بالإضافة إلى غرامات مالية ضخمة، وفي الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن تشمل العقوبات مصادرة الأموال المكتسبة من الفساد، إذ جاءت عقوبة جريمة الرشوة في قانون العقوبات المصري على النحو التالي:

عقوبة جريمة الرشوة

تختلف عقوبة جريمة الرشوة من واقعة إلى أخرى، عما إذا كان الشخص المرتشى موظف عام، أو شخص عادى، ونص القانون على عقوبة الرشوة من المادة 103 حتى المادة 111 من قانون العقوبات.

المادة 103

كل موظف عمومى طلب لنفسه أو لغيره أو قبل أو أخذ وعدًا أو عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته يعد مرتشيًا ويعاقب بالسجن المؤبد وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على ما أعطى أو وعد به.

المادة 104

كل موظف عمومى طلب لنفسه أو لغيره أو قبل أو أخذ وعدًا أو عطية للامتناع عن عمل من أعمال وظيفته أو للإخلال بواجباتها أو لمكافأته على ما وقع منه من ذلك يعاقب بالسجن المؤبد وضعف الغرامة المذكورة فى المادة 103 من هذا القانون.

المادة 105

كل موظف عمومى قبل من شخص أدى له عملًا من أعمال وظيفته أو امتنع عن أداء عمل من أعمالها أو أخل بواجباتها، هدية أو عطية بعد تمام ذلك العمل أو الامتناع عنه أو الإخلال بواجبات وظيفته بقصد المكافأة على ذلك وبغير اتفاق سابق يعاقب بالسجن وبغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تزيد عن خمسمائة جنيه.

المادة 106

كل مستخدم طلب لنفسه أو لغيره أو قبل أو أخذ وعدًا أو عطية بغير علم مخدومه ورضائه لأداء عمل من الأعمال المكلف بها أو للامتناع عنه يعتبر مرتشيًا ويعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبغرامة لا تقل عن مائتى جنيه ولا تزيد على خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

المادة 107

يكون من قبيل الوعد أو العطية كل فائدة يحصل عليها المرتشى أو الشخص الذى عينه لذلك أو علم به ووافق عليه أيًا كان اسمها أو نوعها وسواء أكانت هذه الفائدة مادية أم غير مادية.

المادة 108

إذا كان الغرض من الرشوة ارتكاب فعل يعاقب عليه القانون بعقوبة أشد من العقوبة المقررة للرشوة فيعاقب الراشى والمرتشي والوسيط بالعقوبة المقررة لذلك الفعل مع الغرامة المقررة للرشوة ويعفى الراشى أو الوسيط من العقوبة إذا أخبر السلطات بالجريمة طبقًا لنص الفقرة الأخيرة من المادة 48 من هذا القانون.

المادة 109 

من عرض رشوة ولم تقبل منه يعاقب بالسجن وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد على ألف جنيه وذلك إذا كان العرض حاصلًا لموظف عام فإذا كان العرض حاصلًا لغير موظف عام تكون العقوبة الحبس لمدة لا تزيد على سنتين أو غرامة لا تجاوز مائتى جنيه.

المادة 110

يحكم فى جميع الأحوال بمصادرة ما يدفعه الراشى أو الوسيط على سبيل الرشوة طبقًا للمواد السابقة.

المادة 111

يعد فى حكم الموظفين فى تطبيق نصوص هذا الفصل:

1. المستخدمون فى المصالح التابعة للحكومة أو الموضوعة تحت رقابتها.

2. أعضاء المجالس النيابية العامة أو المحلية سواء أكانوا منتخبين أم معينين.

3. المحكمون أو الخبراء ووكلاء الديانة والمصفون والحراس القضائيون.

4. كل شخص مكلف بخدمة عمومية.

5. أعضاء مجالس إدارة ومديرو ومستخدمو المؤسسات والشركات والجمعيات والمنظمات والمنشآت إذا كانت الدولة أو إحدى الهيئات العامة تساهم فى مالها بنصيب ما بأية صفة كانت.

قضية فساد وزارة التموين

وتُظهر تفاصيل هذه القضية الفساد المستشري الذي يعيق جهود الحكومة في تقديم خدماتها بشكل عادل وشفاف، وعلى الرغم من جهود الدولة لمكافحة الفساد، فإن مثل هذه القضايا تبرز التحديات المستمرة التي تواجهها، وتثير تساؤلات حول مدى فعالية الأنظمة الرقابية والسياسات المعمول بها.

ومن خلال محكمة جنايات شمال القاهرة، يتم الآن النظر في هذه القضية التي تضم 38 متهمًا، حيث يسعى المواطنون إلى معرفة مصير هؤلاء المتهمين، وآثار هذا الفساد على حياتهم اليومية. إن الشفافية والمساءلة هي المفتاحان الرئيسيان لاستعادة ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، ويأمل الجميع أن تسفر نتائج هذه المحاكمة عن تحقيق العدالة.

google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق