عاشرهن موتى وتركهن في الخلاء.. حيثيات الحكم بالإعدام شنقًا على سفاح التجمع - نبض مصر

الحادثة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، حيثيات حكمها الصادر بمعاقبة كريم محمد سليم وشهرته "سفاح التجمع"، بالإعدام شنقا لتورطه في قتل 3 سيدات والتمثيل بجسدهن.

صدر الحكم برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي وعضوية المستشارين عمرو على كساب وأحمد رضون أبازيد، وبحضور مصطفى عبدالغني محمد وكيل النائب العام وأمانة سر ممدوح غريب.

أسباب الحكم بإعدام سفاح التجمع

وتبين أن المتهم كان يحصل على أعلى درجات في التعليم وأن أهله ربوه على التدين إلا أنه عندما كبر سمع من زملائه عن العلاقات الجنسية التي حاول والديه إخفاءها عنه، وعرف طريقها مخالفا لتعليمات أهله، فتعاطى المشروبات الكحولية عندما بلغ 14 سنة من عمره، ورافق العديد من النساء ومارس الجنس معهن، وأصبح مهتما بالحفلات الصاخبة وتعاطي المواد المخدرة والكحوليات وممارسة الجنس ولم يهتم بدراسته، ولذكائه كان ينجح بالجامعة وكان يفهم أحسن من زملائه ويشرح لهم المحاضرات أفضل من الأساتذة.

كما تبين أن المتهم وفي إحدى المرات تعدى على أحد الأشخاص بالضرب المبرح، وتم القبض عليه وظل محبوسا لعدة أشهر حتى أخلي سبيله بشرط منعه من تعاطي المشروبات الروحية الكحول لمدة سنتين والتحليل شهريًا مرتين والمتابعة وظل على هذا الحال حتى تخرج من الجامعة في سن 23 عام من عمره.

وتابعت الحيثيات أن المتهم كان متبقيًا له مدة سنة على الإفراج المشروط إلا أنه قبل انتهاء تلك المدة وقع منه حادث سير بسيارة قيادته وكان في حالة سكر فاصطدم بشجرة وهذا في أمريكا جريمة، والشرطة قامت بالبحث عنه، فعاد هربًا إلى مصر وتعرف على زوجته لبنى، -والدتها من إيرلندا ووالدها مصري- والتي كانت تتعاطى المخدرات والخمر، فقررا بدء حياة جديدة وأقاما بالقاهرة، واستأجر شقة في مدينة أكتوبر وعملا في مدرسة دولية بمرتبات مجزية، ورزقهما الله بالمولود زين الذي ولد بأمريكا عند والده، وأن زوجته كانت مولعة بتصويرهما أثناء ممارسة العلاقة الزوجية وتعاطي المواد المخدرات، وقد أهملت واجباتها الزوجية وشؤون المنزل وتركا المدرسة التي كانا يعملان بها والتحقا بوظائف كول سنتر بشركة ويستيرن يونيون حتى عثرا على عمل بمدرسة إنترناشيونال بمدينة المنصورة بمرتبات مجزية.

وكشفت الحيثيات أن الزوجة لم تكن راضية عن الوضع، فعاد الزوجان إلى القاهرة حيث استأجرا منزلاً في منطقة التجمع. هناك، قررا فتح مشروع خاص بالوشم والميكروبلدينج، والذي استمر لمدة عام. ومع مرور الوقت، بدأت تنشأ بينهما خلافات بسبب شعور الزوجة بالغيرة من كثرة العملاء السيدات، مما دفعهما لإغلاق المشروع. بعد ذلك، عثرا على وظائف جديدة في مدرسة الفيروز ببورسعيد براتب قدره 25,000 جنيه.

أعمال منافية للآداب

وجاء في حيثيات المحكمة أن المتهم خطط لاختيار مسكنه في منطقة التجمع الخامس بعناية، مستفيداً من كونه بعيداً عن الأنظار، حيث كان يقيم بمفرده مع ابنه البالغ من العمر 9 سنوات، وجعل من ذلك المكان مسرحاً لجرائمه. وقد اتخذ قراره بتنفيذ جريمته الأولى ضد الضحية نورا التي كانت مجهولة الهوية. وفي يوم عيد ميلاده في 14 سبتمبر 2023، تواصل هاتفياً مع "حنان. م. ع"، التي تعمل في مجال الأعمال غير المشروعة، وكانت قد تعاملت معه سابقاً، حيث قدمت له ابنتها "شهد" التي نجت منه. هذه المرة، قدمت له الضحية نورا، وهي فتاة صغيرة في البنية، فقيرة، بلا مأوى أو أهل معروفين، ولا تحمل أوراق إثبات هوية. تتوفر فيها جميع المواصفات التي كان يبحث عنها، فقام باصطحابها بسيارته في الساعات الأولى من يوم 15 سبتمبر 2023 لتحقيق نواياه.

وانتقل بها إلى حيث مسكنه، وانفرد بها في غرفة نومه، وتعاطيا مخدر الآيس- الميثامفيتامين، وتحيل عليها لتجريعها عقار الكويتابكس ليضعف من مقاومتها ثم قام بمعاشرتها بوحشية، مما دعاها إلى طلب الانصراف، وهنا طوعت له نفسه الآثمة تنفيذ ما صمم عليه مسبقًا وعقد عليه العزم وهو إزهاق روحها فأحضر رباط ملابس أعده سلفًا مباغتًا لها من خلفها واعتصر عنقها بذلك الرباط بلا شفقة أو رحمة غير عابئ بتوسلاتها، قاصدًا قتلها، وإذ قاومته فأخذت من خلاياه البشرية أثرًا بأظافرها.

وتبين أن المجني عليها سالت دماؤها على ملابسها، فعاجلها بصدم رأسها غير مرة وظل يعتصر عنقها حتى سالت دماؤها على الفراش- مرتبة السرير- وفاضت روحها إلى بارئها، وما انفك من قتلها حتى قام بمعاشرة جثمانها من قبل ومن دبر محققًا نشوته التي عزم على بلوغها من قتلها، وما انتهى من غايته المنشودة حتى وضع جثمانها عاريًا داخل حقيبة قماشية وحملها إلى سيارته وألقاها ليلًا في غفلة عن أعين الجيران ووضعها داخل صندوق السيارة الخلفي وقادها إلى مكان منعزل بمنطقة رملية صحراوية قريبة من مسكنه خلف سور النادي الأهلي بالتجمع الخامس وألقي بها عارية في الخلاء منتهكًا لحرمة الموتى في خسة وخبث منقطع النظير وأخفى ملابسها بدفنها بالرمال بجوارها ثم عاد إلى منزله يتعاطى مخدر الآيس.

اقرأ أيضا

وتابعت الحيثيات أنه بالرغم من مرور الأيام على جريمة المتهم الأولى بقتل المجني عليها نورا، إلا أن لم يهدأ له بال، باحثًا من بين جموع علاقاته النسائية أيًا من النساء، أن ينتقيهن لنفسه فيقتلهن ويعاشرهن أمواتا، حتى جاءت الواقعة الثانية باليوم الثامن من شهر أبريل المنصرم وبالعودة إلى ما قبل ذلك التاريخ بثلاثة أشهرٍ أو يزيد، لَمَّا اتخذ المتهم خليلًا غير صالح يدعى زياد، والمرء على دين خليله فأتى له بالجواهر المخدرة وبالنساء حتى شجر الخلاف بينهما كون الشيطان لهما ثالث.

وأضافت أن ما تبقى له من وراء خِله، المجني عليها الثانية رحمة.أ.ص، التي تشبه في وجهها وجسدها مواصفات زوجته لبنى، فأواها مع شقيقتيها سلمى وشهد، بمسكنه لما حدثته المجني عليها عن ضيق عيشها وافتراق والديها- اعتقادا منها أنه سيحنو عليها- وبوفاة والدها زادت عليها الدنيا هما، فلم تقو على الحياة وباتت مشردة في الطرقات، واضطرت لتَسلُكَ معه تلك الشهوة المحرمة فاستغل حاجتها وفقرها المدقع، وتعاطيًا الجواهر المخدرة (الآيس) معًا، وتحايل عليها وعدًا بالزواج، فقدمت نفسها له أنّى شاء فعاشرها معاشرة الأزواج والتقط العديد من المقاطع المرئية لهما حال معاشرته لها وحال سُباتها، وحال جماعه لجسدها نائمة.

كما أضافت المحكمة أنه لما كان مساء يوم رمضان بتاريخ 8/4/2024 إذ خطط بعقل وإرادة حرة واعية مدركة وبفكر مرتب ومنظم إلى تنفيذ ما كان قد عقد عليه العزم المصمم وهو قتلها خنقًا لتحقيق أغراضه الدنيئة فتعاطيا مخدر الآيس، وأعطاها عقارا مهدئًا كويتابكس.

وما أن فقدت المجني عليها إدراكها وقدرتها على المقاومة أطبق بكلتا يديه على عنقها مدة عشر دقائق، حتى سالت دماؤها بالغرفة محلّ جماعِها وفاضت روحها إلى بارئها تاركةً من ورائها أثراً عليها، ويقتل رحمة ليذوق لذة جماع جُثْتِها ومعاشرة جسدها الرَّخْو في مواضع عديدة ملتقطاً لها بهاتفه المحمول مقاطع مرئية ساعةً ويزيد، حتى يُفضي ماءه المهين فيتم بها شهوته ويصف علاقته الجنسية مع جثتها بأمتع علاقة، ويأخذُ جثتها عارية بعد أن جاءته وعورتها مستورة دون مراعاة لحرمة الموتى جامعها حية عارية ثم قتلها وجامعها ميتة عارية، ثم وضع جثتها منطوية بحقيبة سفر واصطحبها في سيارته بذات الطريقة التي تخلص فيها من جثمان ضحيته الأولى وتخير مكاناً قصيا في الخلاء طريق القاهرة الإسماعيلية وألقى بجثمانها في الرمال.

google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق