تنظر، اليوم الاثنين، محكمة جنايات شبرا الخيمة، ثالث جلسات قضية طفل الدارك ويب، والمتهم فيها عامل مقهى وطالب بقتل طفل شبرا الخيمة وتصويره عبر الفيديو كول أثناء نزع أحشائه؛ بهدف تحقيق أرباح مادية غير مشروعة من تصوير وبيع أعضائه في القضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة.

تعقد هيئة الجلسة برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، وعضوية المستشارين محمد عبد الواحد السيد عبده بحيرى، ووليد أبو المعاطى محمد، وأحمد محمد محمود سعفان، وسكرتارية إيهاب سليمان حلمي.

تأجيل محاكمة قاتلي طفل شبرا الخيمة

وأجلت المحكمة في جلسة الخميس 5 سبتمبر الماضي ثالث جلسات محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة ضحية الدارك ويب أو الإنترنت المظلم، لسرقة أعضائه وبيعها على مواقع الدارك ويب، لجلسة اليوم الاثنين 7 أكتوبر. 

وكانت محكمة جنايات شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية تسلمت تقرير الطب النفسي من المجلس الإقليمي للصحة النفسية وإدارة الطب الشرعي النفسي، والذي أن المتهم في كامل قواه العقلية والنفسية.

أمر إحالة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة وتقطيع أحشائه

ووفقا لأمر إحالة المتهمين بقتل طفل شبرا وتقطيع أحشائه وجهت النيابة العامة للمتهمين "طارق أ. ع."( 29 سنة)، و"علي الدين م. ع." (15 سنة)، طالب، مقيم بدولة الكويت، أنهما في يوم منتصف شهر إبريل عام 2024، بدائرة قسم شرطة أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، أن المتهم الأول قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه "أحمد محمد سعد" بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني"علي"، واتفاق معه على قتله مقابل 5 ملايين جنيه، بأن بيت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه، وأعد لذلك الغرض عدته "عقاقير طبية حزام من الجلد"، وتوجه إلى مكان تواجد المجنى عليه واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما أن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، ولما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه ولم يتركه إلا جثة هامدة.

أوهمه بتقديم الهدية له بمسكنه

وأضافت النيابة أن هذه الجناية اقترنت بجناية أخرى، وهي أنه في ذات الزمان والمكان خطف بالتحايل الطفل المجني عليه سالف البيان، بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم الهدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده حيلة إلى المسكن بعيدًا عن أعين الرقباء على النحو المبين بالتحقيقات، إذ أحرز سلاح أبيض "سكين" و"مشرط وحزام من الجلد"، دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.

المتهم الثاني في قضية طفل الدارك ويب 

ووجهت النيابة للمتهم الثاني "علي" تهمة الاشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل مبلغ مالي تحايلًا إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن أمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في ارتكاب الواقعة وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

وأكدت التحقيقات أن الهدف من جريمة طفل شبرا لم يكن تجارة الأعضاء، وإنما بيع فيديو الجريمة بمبالغ فلكية عبر الدارك ويب.

ما هول اليوم الذي يسبق فيه الأبناء آباءهم إلى القبور!

وفي الجلسة السابقة قال المستشار محمد جمال، بإدارة التفتيش بمكتب النائب العام في مرافعته: "قتل الغلام ولم يترك لأهله سوى الحنين، خرج الأبن ولم يعد،  لم يعلم سبيله وذهب الشيخ يفتش عن ابنه، يقتفي أثره في كل مكان، ظل يناجي ربه أين أنت يا قرة عينيي، يا مهجة قلبي، حتى حدثه آخر أنه رأى ابنه مع الذئب المتهم الأول، فعاين الأب الكاميرات في المقهى حتى تلك البقعة قبل أن يصحبها لبيته وتوجه الأب لذلك البيت، يا رباه رائحة كريهة تخرج دخل الى البيت صحبة الشرطة فماذا رأي؟ رأي الدماء والأحشاء، تمنى ألا ينظر لتلك المشهد، ما هول اليوم الذي يسبق فيه الأبناء آباءهم إلى القبور، فصرخ صرخة تنادي بالعدل والقصاص".