أفاد تصاريح صحفية في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تراقب مؤشرات تدل على استعداد إيران لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل في المستقبل القريب، وذكرت أن الولايات المتحدة تدعم بنشاط الإجراءات الدفاعية لحماية إسرائيل من أي هجوم محتمل، وأن أي عمل عسكري مباشر من إيران ضد إسرائيل سيؤدي إلى عواقب وخيمة على طهران، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
استعدادات إسرائيلية
وفي أعقاب التحذير الأمريكي، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية جاهزة تمامًا للتصدي لأي هجوم من إيران، على الرغم من عدم وجود تهديدات مرصودة في الوقت الحالي. وأشار في بيان أذيع على التلفزيون إلى أن إسرائيل وحلفاءها في حالة تأهب قصوى، محذرًا من أن أي هجوم من إيران سيترتب عليه تداعيات خطيرة.
صواريخ باليستية من لبنان نحو تل أبيب
وفي سياق متصل على الساحة اللبنانية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اندلاع قتال عنيف في جنوب لبنان مع حزب الله، وذلك بعد توغل بعض قواته الخاصة في مناطق حدودية لبنانية، على الرغم من نفي الحزب وقوات اليونيفيل. وقد تبع ذلك إطلاق موجة من الصواريخ تجاه تل أبيب.
وفقًا لمراسل العربية الحدث، أُطلقت 10 صواريخ أرض-أرض (باليستية) من لبنان باتجاه تل أبيب ووسط إسرائيل. وأفاد أن 5 منها سقطت في تل أبيب، مما أسفر عن إصابات طفيفة لأعداد من المدنيين وواحدة متوسطة، بالإضافة إلى أضرار مادية. بينما تمكنت القوات الإسرائيلية من اعتراض 5 صواريخ أخرى.
وجرى إغلاق الأوتوستراد الرئيسي في إسرائيل، بينما انطلقت صافرات الإنذار في وسط البلاد. كما أعلنت الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة 3 أشخاص نتيجة سقوط الصواريخ. في سياق متصل، أُصيب 4 جنود إسرائيليين أثناء محاولتهم الاقتراب من الأراضي اللبنانية جراء قصف صواريخ هاون نحو مستوطنة المطلة شمال إسرائيل.
تمكنت القوات الإسرائيلية من اعتراض عدد من الصواريخ في خليج حيفا، كما تم رصد طائرات مسيرة فوق مدينة ريشون لتسيون. وأعلنت السلطات الإسرائيلية حالة طوارئ من الدرجة الثانية في تل أبيب والقدس.
اقرأ أيضا
رد حزب الله على إسرائيل
على الجانب الآخر، أكد حزب الله استهدافه قاعدة غليلوت التابعة للاستخبارات الإسرائيلية قرب تل أبيب، مشيرًا إلى أن الهجوم جاء استجابة لنداء أمينه العام الذي اغتالته إسرائيل مؤخرًا. وأوضح الحزب أنه أطلق "صليات صاروخية من نوع فادي 4" على القاعدة المذكورة.
تتوالى التطورات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن وجود قتال عنيف في بعض النقاط بالجنوب اللبناني، محذرًا السكان من التحرك. وأكد أن العملية البرية التي ينفذها محدودة، وتهدف إلى استهداف مواقع حزب الله.
في الوقت نفسه، نفى مسؤول أمني إسرائيلي كبير إمكانية توسيع العملية لتشمل بيروت، مؤكدًا أن أي توغل بري سيكون محدودًا من حيث المكان والزمان. ومن جانبها، نفت الناطقة باسم قوة اليونيفيل وقوع أي توغل إسرائيلي عبر الحدود.
خطط التوغل
وتشير المعلومات حتى الآن إلى إمكانية حدوث توغل محدود للقوات الإسرائيلية لحماية المستوطنات في إصبع الجليل. وتتجه الخطط العسكرية للتوغل لمسافة تتراوح بين 1 إلى 2 كيلومتر في المرحلة الأولى.
أعلن البنتاغون في وقت سابق من اليوم دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مؤكدًا ضرورة تفكيك البنية التحتية لحزب الله على الحدود لضمان عدم قدرته على شن هجمات مشابهة لهجوم السابع من أكتوبر.
تسعى إسرائيل من خلال هذا التوغل المحتمل إلى دفع مقاتلي حزب الله بعيدًا عن الحدود، ومنع إطلاق الصواريخ نحو الشمال، وكذلك تدمير الأنفاق المحتملة التي قد تستخدمها الجماعة للتسلل عبر الحدود.
0 تعليق