الحماقة وحبل المشنقة.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة - نبض مصر

بلدنا اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الجمعة 27 سبتمبر 2024 | 07:57 صباحاً

اللواء رأفت الشرقاوي

اللواء رأفت الشرقاوي

كتب : ...

o رجل يدري ويدري ‏انه يدري، فذلك عالم فاعرفوه، ورجل يدري ولا ‏يدري انه يدري، فذلك غافل فأيقظوه ورجل لا يدري ‏ويدري انه لا يدري فذلك جاهل فعلموه، ورجل لا يدري ولا ‏يدري انه لا يدري فذلك أحمق فاجتنبوه.

o محكمة جنايات الزقازيق تصدر حكم بإعدام شاب شنقًا، لاتهامه بقتل جاره بعد معايرته بعدم الإنجاب بمركز ديرب نجم، محافظة الشرقية.

o تعود أحداث القضية رقم 8552 لسنة 2023 جنايات مركز ديرب نجم، والمقيدة برقم 3085 لسنة 2023 كلي جنوب الزقازيق، عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهم "مستور . م . ا" 37 عامًا، مقيم بقرية بهنيا بمركز ديرب نجم، صاحب ورشة ميكانيكا سيارات، إلى المحاكمة الجنائية بمحكمة جنايات الزقازيق؛ لاتهامه بقتل المجني عليه "حمادة فكري محمد" بطلق ناري بسبب خلافات جيرة وعايرة المتهم للمجني عليه بعدم الإنجاب.

o وجاء فى أمر الإحالة أن المتهم قتل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على قتله، وذلك على إثر خلاف سابق بسبب الجيرة، وتنفيذًا لمشروعه الإجرام وما أن انعقدت عليه عزائمه أعد لذلك الغرض سلاح ناري (بندقية خرطوش) وكمن له بمحل الواقعة متربصا به، وما أن ظفر به وواتته الفرصة لتنفيذ مأربه حتى أطلق صوبه عيارا ناريا قاصدا قتله، وأحدث به إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، التى أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.

o لكل داء دواء يستطب به، إلا الحماقة أعيت من يداويها.

o قال الشافعي رحمة الله عليه، يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبًا، يزيد سفاهة فأزيد حلمًا كعود زاده الاحراق طيبًا اذا سبني نذل تزايدت رفعة وما العيب الا ان اكون مساببه - و لو لم تكن نفسي علي عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربه، اذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من اجابته السكوت، فان كلمته فرجت عنه وان خليته كمدا يموت.

o عن أبي إسحاق قال: "إذا بلغك أن غنيًا افتقر فصدِّقن وإذا بلغك أن فقيرًا استغنى فصدق، وإذا بلغك أن حيًّا مات فصدق، وإذا بلغك أن أحمق استفاد عقلاً فلا تُصدِّق".

o وعن الأوزاعي أنه قال: " بلغني أنه قيل لعيسى بن مريم عليهما السلام: يا روح الله ، إنك تُحيي الموتى؟ قال: نعم ؛ بإذن الله . قيل: وتُبرئُ الأكمَهَ؟ قال: نعم بإذن الله. قيل: فما دواء الحمق؟قال: هذا الذي أعياني". وقد نظم هذا المعنى بعضهم فقال: لكل داءٍ دواءٌ يُستطبُّ به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها.

o الأحمق وصف يطلق على من يقوم بأفعال وأقوال لا ميزان لها ولا حدود، فتراه كثير الجدل كثير الأذى، لا يستفاد منه بشيء في حياته، ولا يترحم عليه أحد بعد مماته، والحماقة كلمة مشتقة من حمق كما بيّنها أحد أئمة اللغة، وهو أبو عبدالله بن الأعرابي الهاشمي، المعروف بابن الأعرابي ، بأنها مأخوذة من القول: حمَقَتْ السوق، أي كسدت السوق، كالأحمق الكاسد عقله. وقد قيل في الحمق كثير، فرسولنا محمد، صلى الله عليه وسلم، قال: الأحمق أبغض الخلق إلى الله تعالى، إذ حرمه أعز الأشياء عليه وهو العقل، ونبي الله عيسى ابن مريم أعطاه الله قدرة علاج ما عجز عنه الطب فقال في الحمق: عالجت الأبرص والأكمه فأبرأتهما، وعالجت الأحمق فأعياني.

o ويقال فيه: فلان ذو حمق وافر، وعقل نافر، ليس معه من العقل إلا ما يوجب حجة الله عليه. أما المتنبي فقال في الأحمق قولاً لا يزال يتداول بين الناس حتى يومنا هذا.

o لكل داءٍ دواءٌ يُستطّبُ به * إلا الحماقة أَعيتْ مَن يُداويها ، الأحمق معروف بين الناس، مذموم من عمومهم، يستدل عليه من أفعال يقوم بها لا يحسب حساب عواقبها، فهو سفيه أهوج، مغتر معجب بنفسه، كثير الأعداء، أصدقاؤه هم من على شاكلته أو من استمالهم بماله وجاهه، فاجر في خصوماته، وما أكثرها، ومن صفاته الخفة، والعجلة، والظلم، والغفلة، والخيلاء، إن استغنى بطر، وإن افتقر قنط، وإن تحدّث أفحش، وإن سئل بخل إلا لمصلحة، فالحمق داء لا دواء له، فيبدو أن الحمق غريزة لا تنفع معها الحيلة، فهو داء شفاؤه الموت، فالأحوط هو السكوت عن الأحمق وتجنّب جوابه.

o وقد روي أن أحمقين اصطحبا في طريق، فقال أحدهما للآخر: تعال نتمنى على الله فإن الطريق تقطع بالحديث، فقال الأول: أنا أتمنى قطائع أغنام أنتفع بلبنها ولحمها وصوفها، فرد الثاني: أما أنا فأتمنى قطائع ذئاب أرسلها على غنمك حتى لا تترك منها شيئاً، فقال الأول: ويحك، أهذا من حق الصحبة وحرمة العشرة؟ فتصايحا وتعاركا، واشتدت الخصومة بينهما حتى تماسكا بالأطواق، إلا أنهما اتفقا على أن يحكّما أول من يمر بهما، فحصل أن مر بهما شيخ يركب حماراً عليه زقان من عسل، فحدثاه بحديثهما، فما كان منه إلا أن أنزل الزقين وفتحهما وأسال ما بهما من عسل على التراب، ثم صاح فيهما قائلاً: صب الله دمي مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين.

o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق