عرضت قناة العربية، تقريرًا مفصلًا عن تعرض البلاد يوم الأربعاء المقبل لخسوف قمري لمدة أربع ساعات، حمل عنوان "الثاني والأخير هذا العام.. مصر تشهد خسوفاً قمريًا 4 ساعات الأربعاء المقبل".

من جانبه أكد الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه وفقاً للحسابات الفلكية التي يجريها معمل أبحاث الشمس برئاسة الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادي فإن العالم سوف يشهد خسوفاً قمرياً يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024م.

وتابع رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في بيان أن خسوف القمر يظهر في بعض مناطق العالم مثل الأمريكتين وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية وغرب المحيط الهندي والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا والمحيط الأطلسي وشرق بولينيزيا.

المرحلة الأخيرة للخسوف شبه الظلي التي لا تحسها العين المجردة

وذكر رئيس معهد الفلك أنه سيلاحظ أن القمر سيغرب في تمام الساعة 6:47 صباحاً، أي بعد انتهاء كل مراحل الخسوف الجزئي، بينما يبقى في المرحلة الأخيرة للخسوف شبه الظلي التي لا تحسها العين المجردة حتى يغرب خلالها.

والخسوف هو ظاهرة فلكية تحدث عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، مما يؤدي إلى حجب ضوء الشمس عن القمر بشكل جزئي أو كلي، يحدث الخسوف القمري عندما يكون القمر في طور البدر، ويكون في وضع التقابل، أي عندما يكون القمر في منتصف الشهر القمري، حيث تقع الأرض بين الشمس والقمر، يمكن أن يُرى الخسوف في الأماكن التي يكون فيها القمر فوق الأفق خلال حدوثه.

وهناك نوعان رئيسيان من الخسوف القمري:

1. الخسوف الكلي: يحدث عندما يدخل القمر بالكامل في ظل الأرض، مما يجعله يظهر بلون أحمر داكن نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض.
2. الخسوف الجزئي: يحدث عندما يدخل جزء من القمر فقط في ظل الأرض، حيث يتم حجب جزء من قرص القمر.

بالإضافة إلى ذلك، هناك الخسوف شبه الظلي، الذي يحدث عندما يدخل القمر منطقة شبه ظل الأرض، مما يؤدي إلى تغيير طفيف في إضاءة القمر قد يكون غير ملحوظ بالعين المجردة.

ويتزامن هذا الخسوف مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول من عام 1446هـ، وهو ما يضيف له أهمية خاصة، ومن المتوقع أن يكون هذا الحدث مرئيًا أيضًا في مصر، حيث سيقوم ظل الأرض بحجب حوالي 3.5% من مساحة قرص القمر عند بلوغه نقطة الذروة، وهو ما يعادل 0.085 من طول قطره.