بلينكن في إسرائيل للضغط من أجل التوصل إلى هدنة في غزة - نبض مصر

الطريق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل الثلاثاء، للضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بعد أن دعت إدارته إلى إنهاء الحرب في لبنان في أقرب وقت ممكن.

وهذه هي زيارته الحادية عشرة إلى الشرق الأوسط منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل قبل أكثر من عام إلى اندلاع حرب غزة، وهي الأولى منذ تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله في أواخر الشهر الماضي.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين، في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر الجاري.

وفشلت الجهود الأمريكية السابقة لإنهاء حرب غزة واحتواء تأثيرها الإقليمي، كما فشلت المحاولة التي قادها الرئيس جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لتأمين وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان.

وبعد إسرائيل، من المقرر أن يزور بلينكن الأردن الأربعاء، لبحث المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، التي أظهرت أرقام الأمم المتحدة انخفاضها بشكل كبير خلال شهر أكتوبر الجاري.

وقال المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوشتاين يوم الاثنين، إن إدارته تسعى إلى إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، ودفع باتجاه وقف إطلاق النار استنادا إلى قرار الأمم المتحدة الذي أنهى حربا سابقة بين إسرائيل وحزب الله.

وبموجب القرار 1701، كان يتعين على حزب الله أن ينسحب من المناطق الواقعة في جنوب لبنان بالقرب من الحدود الإسرائيلية، بحيث لا يتبقى هناك سوى القوات العسكرية الضعيفة للبلاد وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

لكن حزب الله بقي جنوب نهر الليطاني في لبنان، وفي أكتوبر من العام الماضي بدأ في شن ضربات عبر الحدود منخفضة الكثافة على إسرائيل، دعماً لحليفه الفلسطيني حماس.

وبعد ما يقرب من عام من الحرب في غزة، حولت إسرائيل تركيزها إلى لبنان، وتعهدت بتأمين حدودها الشمالية للسماح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين بسبب النيران عبر الحدود بالعودة إلى ديارهم.

وصعدت إسرائيل من غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في أنحاء البلاد، وأرسلت في 30 سبتمبر قوات برية، في حرب أسفرت عن استشهاد 1489 شخصا على الأقل منذ 23 سبتمبر، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة اللبنانية.

واستقطبت الحروب في غزة ولبنان أيضًا جماعات مسلحة أخرى متحالفة مع إيران، بما في ذلك في اليمن وسوريا والعراق.

حذرت إيران يوم الاثنين، الولايات المتحدة من أنها ستتحمل المسؤولية الكاملة حال ردت إسرائيل على هجومها الصاروخي في الأول من أكتوبر الجاري.

قال حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء، أنه أطلق دفعة من الصواريخ استهدفت موقعين في ضاحية تل أبيب، المركز التجاري الإسرائيلي، بما في ذلك قاعدة استخبارات، وأيضا قاعدة ستيلا ماريس البحرية بالقرب من مدينة حيفا الشمالية.

وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل أنها ضربت نحو 300 هدف لحزب الله في لبنان خلال 24 ساعة، في إطار تكثيف حملتها العسكرية على جنوب لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 24 آخرون يوم الإثنين، في غارات إسرائيلية بالقرب من أكبر مستشفى عام في البلاد في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وفي وقت سابق، أعلنت مقتل ستة أشخاص في مدينة بعلبك بشرق لبنان، وقالت إن أربعة من رجال الإنقاذ المرتبطين بحزب الله لقوا حتفهم في الجنوب في غارات إسرائيلية على مدى 24 ساعة.

وزعم جيش الاحتلال، أن قبوًا تحت الأرض يحتوي على عشرات الملايين من الدولارات نقدًا وذهبًا كان من بين نحو 30 هدفًا تابعًا لشركة القرض الحسن المالية المرتبطة بحزب الله والتي تعرضت للضرب منذ يوم الأحد.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري، إن الأموال الموجودة في الخزينة كانت تستخدم لتمويل هجمات حزب الله على إسرائيل، على حد زعمه.

وتخضع هذه المؤسسة المالية للعقوبات الأمريكية، وهي جزء من شبكة من الجمعيات والمدارس والمستشفيات المرتبطة بحزب الله.

وبعد وقت قصير من مطالبة جيش الاحتلال للسكان بإخلاء أجزاء من بيروت، تعرضت منطقة الأوزاعي على بعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة للقصف لأول مرة خلال الصراع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية.

وتسبب أمر الإخلاء ثم الضربة الإسرائيلية في حالة ذعر بين السكان الذين بدأوا يركضون في الشوارع، فيما لا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين وسط الدمار في الأوزاعي.

في حين ظلت معظم أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت خالية من السكان منذ ما يقرب من شهر، كانت منطقة الأوزاعي السكنية المكتظة بالسكان لا تزال مليئة بالناس.

وفي قطاع غزة، شنت إسرائيل هجوما جويا وبرياً واسع النطاق في شمال غزة في وقت سابق من هذا الشهر، متعهدة بمنع مسلحي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم في المنطقة.

وقالت وكالة الدفاع المدني في غزة إن أربعة فلسطينيين قتلوا في غارات يوم الاثنين، بينما تم تفجير عدة منازل في منطقة جباليا الشمالية، وهي نقطة محورية للقتال الأخير.

وتشير التقديرات إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا من الهجوم على شمال غزة، ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فإن نحو 400 ألف شخص حوصروا في المنطقة الأسبوع الماضي.

حذرت الأمم المتحدة من خطر المجاعة في غزة، حيث أظهرت أرقامها أن 396 شاحنة مساعدات دخلت القطاع حتى الآن هذا الشهر، وهو رقم أقل بكثير من 3003 شاحنة في سبتمبر الماضي.

اندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، بحسب الأرقام الإسرائيلية رسمية.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد 42603 شخصاً، أغلبهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في القطاع، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق