قال أحمد شديد، خبير العلاقات الدولية والباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأى أن افتعال أزمة داخل حزب الليكود هو خيار أفضل من حدوثها داخل الحكومة، خاصة أن عضو الكنيست ووزير الدفاع يوآف جالانت من رموز الحزب، مما يعكس أن الصراع والتناقض الحقيقيين هما داخل الليكود نفسه.

وأضاف شديد، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم، أن نتنياهو حاول تحويل الأنظار نحو الخلافات السياسية والحزبية داخل الحكومة والكنيست، مبتعدًا عن الإخفاقات التي يعاني منها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وممهّدًا الرأي العام الإسرائيلي والدولي لاحتمالية تصعيد الأوضاع الأمنية في الشمال.

وأوضح شديد أن موقف وزير الدفاع جالانت، الذي يتميز بالحذر في التعامل مع حزب الله على الحدود الشمالية، يجعله معارضًا لفكرة الدخول في حرب شاملة، مفضلًا الاكتفاء بما يسمى "لعبة كرة الطاولة" في إسرائيل، حيث يكون هناك فعل ورد فعل، وهو ما يتناقض مع توجهات نتنياهو.

وأشار إلى أن جالانت أكد خلال اجتماعه مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان، آموس هوكشتاين، أمس، أن إعادة المستوطنين النازحين لن تتم إلا بالقوة.