تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة من التوتر المتصاعد، حيث بدأت القوات الخاصة الإسرائيلية في تنفيذ تحركات سرية في لبنان، مع تجمع الدبابات الإسرائيلية على الحدود استعدادًا لغزو بري محتمل. هذه الأحداث، التي تم الكشف عنها بواسطة موقع إل بي سي البريطاني، تأتي في وقت حساس يعكس تصاعد التوترات الإقليمية.

تفاصيل التحركات العسكرية

وفقًا للتقارير، يُعتقد أن وحدات النخبة الإسرائيلية بدأت بتنفيذ عمليات تخريبية تستهدف البنية التحتية لحزب الله، بما في ذلك مواقع الأسلحة ومراكز القيادة. الهدف من هذه العمليات هو إبعاد الحزب عن الحدود وتعطيل قدراته العسكرية. وقد أفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن القوات الخاصة نفذت "هجمات صغيرة" في جنوب لبنان لجمع المعلومات الاستخباراتية قبل التوغل البري الأوسع.

الاستعدادات الإسرائيلية لغزو لبنان 

قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تليجراف" إن القوات الخاصة تستهدف مواقع رئيسية تم إنشاؤها على طول الحدود. من بين العمليات التي تقوم بها القوات اكتشاف شبكة أنفاق حزب الله، والتي تعتبر جزءًا مهمًا من استراتيجيات الحزب العسكرية. وفي الوقت نفسه، أشارت شبكة إن بي سي نيوز إلى أن "عمليات لقوات صغيرة" قد انطلقت في جنوب لبنان لجمع المعلومات واستطلاع مواقع حزب الله.

رد حزب الله

في ظل هذه التطورات، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب مستعد للقتال ضد إسرائيل. أشار قاسم في كلمة له إلى أن عمليات الحزب ستستمر، وأنهم مستعدون لاحتمال صراع طويل الأمد. هذا التصريح يعكس مستوى الجاهزية العالية للحزب لمواجهة أي تصعيد من الجانب الإسرائيلي.

تشير هذه الأحداث إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث تكتسب التحركات العسكرية أهمية بالغة في ظل التهديدات المتبادلة. يبدو أن المنطقة على وشك الدخول في مرحلة جديدة من الصراع، مما يثير القلق حول الأثر المحتمل على الأمن الإقليمي. تبقى الأعين مشدودة نحو التطورات المستقبلية، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري قد يؤثر على العديد من الدول في المنطقة.